مكتبـــــة الدروس

2024-03-19 09:37:25

أعلام السنة المنشورة (3)

{بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين.
قال المصنف -رحمنا الله وإياه-: (ما معنى شهادة أن محمدا رسول الله ؟
الجواب: هو التصديق الجازم من صميم القلب، المواطئ لقول اللسان، بأن محمدًا عبده ورسوله، إلى كافة الناس إنسهم وجنهم، ﴿شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب:45-46]، فيجب تصديقه في جميع ما أخبر به، فيجب تصديقه فيما أخبر به من أنباء ما قد سبق، وأخبار ما سيأتي، وفيما أحلَّ من حلال، وَحَرَّمَ من حرام، والامتثال والانقياد لِمَا أمر به، والكف والانتهاء عمَّا نهى عنه، واتباع شريعته، والتزام سنته في السر والجهر، مع الرضا بالقضاء والتسليم له، وأنَّ طاعته هي طاعة الله، ومعصيته هي معصية الله؛ لأنه مبلغ عن الله رسالته، ولم يتوفه الله تعالى حتى أكمل به الدين، وبلغ البلاغ المبين، وترك الأمة على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك. وفي هذا الباب مسائل ستأتي إن شاء الله تعالى)
}.
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين. أمَّا بعد، فأسأل الله -جل وعلا- أن يُبلغنا وإياكم الخير والهدى، والبر والتقوى، وأن يجعلنا على سَنَنِ المرسلين، والصراط المستقيم، غير ضالين ولا مضلين.
أمَّا بعد، فهذا سؤال من المؤلف -رحمه الله تعالى- في معنى شهادة أنَّ محمدًا رسول الله، وهذه المسألة هي أصل دخول العبد في الإسلام، وهي قرينة شهادة أن "لا إله إلا الله"، ومع كونها الركن للدخول في الإسلام، والانتقال من الشرك وعبادة الأوثان، والتفريق بين أهل الإسلام وبين من سواهم، إلا أنَّ كثيرًا من الناس لا يعطون بالاً للعلم بها، والفقه في أحكامها، وما يترتب عليها، ولذلك من الأهمية بمكان معرفة معناها، وما تضمنته، ومقتضياتها، وما فيها من الأوامر والتصديق والإيمان، ولذلك قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (التصديق الجازم من صميم القلب المواطئ لقول اللسان، بأنَّ محمدا عبده ورسوله)، وهذه المسألة قد بيناها في حقيقة معنى الشهادة، وأنَّ الشهادة حقيقتها انعقاد القلب، وما يتبع ذلك مما يلفظه ويتلوه اللسان، فلا يتأتى ولا يُتصور أن تكون الشهادة حقيقة إلا بالإخبار عمَّا انعقد عليه القلب، ولذلك كانت الشهادات التي عند القاضي على خلاف الحقيقة، هي شهادة كاذبة، وشهادة زور، وشهادة ظلم وبهتان.
ثم ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- ما جاء في قول الله -جل وعلا- في عموم رسالته، ووجوب الإيمان بها، ﴿شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب:45-46]، فحقيقة هذه الشهادة، تصديق النبي في جميع ما أخبر به، سواءٌ في ذلك ما عقله القلب، وفهمه العقل، أو عَنَّ عَنِ الإدراك، وفات على الإنسان الفهم لذلك والاستيعاب، فما أخبر به النبي من أهوال يوم القيامة، وما فيها من عظائم وأمور كبار، وما أخبر به النبي عمَّا جرى عليه الأمم السابقة، فإنَّ ذلك كله مما يجب على العبد الإيمان به، ولو وجد أن ربما استبعده في ذهنه، أو استثقله في فهمه، كما جاء في الحديث أنَّ النبي : «خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ علَى صُورَتِهِ، طُولُهُ سِتُّونَ ذِراعًا.. فلَمْ يزَلِ الخَلْقُ ينقُصُ حتَّى الآنَ»[1]، فربما لا يستوعب الإنسان أن كيف أن الإنسان الذي لا يبلغ الآن طوله أكثر من ستة أذرع بعد أن كان ستين ذراعًا.
ومثل ذلك ما جاء في الحديث عن النبي ، فيما أخبر به أن الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر دواء، إنه يتقي بجناحه الذي فيه الداء، فقد لا يحسن ما في ذلك من الفهم، أو يستوعب ما في ذلك من المعنى حقيقة، ومع ذلك لا يمنع من التصديق، ولذلك الصحابي لَمَّا ذكر لهم النبي البقرة التي تكلمت، فقال أبو بكر: آمنت بهذا؟ وقال عمر: آمنت بهذا، فكل ذلك هو سبيل أهل الإيمان، وطريق أهل الإيقان، التصديق في الأخبار كيفما جاءت، ما دام أنه صَحَّ بها الخبر، وثبت بها النقل؛ فإنه لا حكم لعقولنا على ما جاء عن نبينا؛ لأنَّ الله -جل وعلا- قال: ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم:4]، وأنَّ هذا هو حقيقة الإيمان؛ لأنَّ الإيمان إنما هو إيمان بالغيب.
وأمَّا الإيمان بالشهادة، فهذا ليس فيه ابتلاء، وليس فيه فروقات بين الناس، فإذا قيل لك: تؤمن بأنَّ هذا كتاب أمام عينيك، فسهل على الإنسان أن يُؤمن به، ولكن إذا قيل للعبد: إنَّ هذا القبر يُوَسَّعَ لصاحبه سبعون ذراعًا، وينشر فيه، ويذكر فيه، ويحصل فيه، فربما لا يستوعبه عقله.
ولكن أهل الإيمان لِمَا أُمِرُوا به من التصديق والإيقان لا يتأخرون، فيؤمنون بالغيب كما يُؤمنون بالشهادة، ويؤمنون بما عنَّ عَنْ أذهانهم، وصعب عليهم استيعابه، كما يؤمنون بما رأوه وأحسوه وعقلوه وفهموه، وهذه هو طريقة أهل الإيمان.
وكذلك الإيمان فيما أحلَّ من حلال، وحرَّم من حرام، والامتثال والانقياد دُونَمَا تَحكمٌ، وبدوٍّ للآراء، كيف يمنع الشرع الخمر ويبيح العصير، وهما كالشيء الواحد؟!
آمنا بالله، وبما جاء عن الله، وعن رسوله دونما اعتراض، ودونما تأخر وهكذا، وكل ذلك أيضا في الأوامر كلها، فكيف هي صلوات خمس؟ وكيف كانت هذه أربعة وتلك ثلاثة وهكذا؟
لا اعتراض من العبد، وإنما هو الامتثال والانقياد والتصديق لِمَا جاءت به الأوامر، ولِمَا دلَّت عليه النصوص.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: (والكف والانتهاء عمَّا نهي عنه) فيحبس الإنسان نفسه عن نواهي الله -جل وعلا- ونواهي رسوله ؛ لأنَّ الله -جل وعلا- قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة:3]، وبإجماع أهل العلم أنَّ كمال الدين هو بما جاء في الكتاب، وبما جاء عن الرسول ، فلا تأخر عن ذلك ولا توانٍ، وإنما هو حبس للنفس، والامتثال في الانتهاء كالامتثال في الأوامر والطاعة في العبادات والأعمال.
ولذلك قال: (واتباع شريعته، والتزام سنته)، فاتباع الشريعة، وما جاء فيها من أحكام، وما أمر من العبادات، وما طُلِبَ على العبد في التزام أحكام المعاملات، كل ذلك استجابة، وحتى ما لا يعني الإنسان في عمله مما جاء به شرع ربه وسنة نبيه، فإنه يؤمن به، ولذلك قال: (والتزام سمنه).
قد لا يعنيك قطع يد السارق، أو قتل المرتد، أو غير تلك من المسائل والحدود، ولكن ما دام أنها جاءت عن الله ورسوله، فإنَّ العبد يلتزمها، ويؤمن بها، ولا يعترض على حكم الله -جل وعلا- وحكم نبيه فيها.
قال: (في السر والجهر) يعني: لا يَتوقف ذلك عند إعلان الإنسان بها قولا، بل هو اعتقاد في قلبه، وانقياد في نفسه.
قال: (مع الرضا بما قضاه والتسليم له) وهذا أيضًا من أعظم ما يُبتلى العبد به في الإيمان، فإنَّ أناسًا كثيرين سهل عليهم أن يصلوا، وأن يصوموا، وأن يحجوا، ولكن إذا جاء في التسليم للقضاء اعترض ولول بمجرد أن تنزل به مصيبة، أو يعظم عليه أمر من أمر الله -جل وعلا-، فإذا أصيب بعلة، وجاره الذي لا يصلي، أو صديقه الذي يكذب ويتعاطى الحرام لم يصب بذلك. قال: لِمَ أُصبت؟! وهذا فلان لا يصاب، وأنا أكثر منه طلبًا لرضا الله، فهذا من الاعتراض والتسخط للقضاء والقدر، فإنَّ هذا ليس من سبيل أهل الإيمان، فإنه يعلم أنَّ ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأنَّ الله -جل وعلا- قضاه عليه وقدره، وأنه لا مناص له عن ذلك، فيؤمن لله -جل وعلا-، ولا تزداده هذه الأمور إلا زيادة في الإيمان، وطلبًا لرضى الله -جل وعلا-، والقيام بحق الله، وتفقد نفسه فيما يكون فيه من الإخلال أو النقص أو التقصير، حتى يكون على الهدى والصراط المستقيم.
قال: (وأنَّ طاعته هي طاعة الله، ومعصيته معصية الله) هذا أصل أصيل، فإنَّ الله -جل وعلا- قَرَنَ طاعة نبيه بطاعته، طاعة مطلقة، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ﴾ [النساء:59]، فكما أنَّ الله أمر بطاعته؛ فإنَّ الله أمر بطاعة نبيه. لماذا؟
لأنَّ النبي إنما يتكلم بالوحي، ﴿إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ﴾ [النجم:4]؛ ولأنه معصوم لا لا يجري الله -جل وعلا- على لسانه في الأحكام والشرائع ما لا يرتضيه، وما لم يأمره به، وما لم يوحه إليه، فلأجل ذلك كانت طاعة النبي مُطلقة، وهذا بخلاف طاعة أولي الأمر، فإنه مأمور بها، ولكنها على سبيل التبع، فيما فيه طاعة الله وطاعة رسوله ؛ لأنَّ غير النبي ليس بمعصوم، فيجري عليه الخطأ، ويكون منه المعصية، ويواقع الخطيئة والسيئة والكبيرة، فلذل إنما كانت طاعته تبعا لطاعة الله -جل وعلا- وطاعة رسوله.
وأمَّا النبي فطاعته طاعة مطلقة، جاء ذلك في أكثر من ثلاثين أية، وتوعد الله -جل وعلا- من تخلف عن هذه الطاعة ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا﴾ [الأحزاب:66-68]، وقوله: ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا﴾ [الفرقان:27]، وقال الله -جل وعلا-: ﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [النور:63]، ولذلك قال: (ومعصيته معصية الله)  كما قلنا؛ لأنه مُبلغ عن الله رسالته، كما قال النبي في ذلك اليوم المشهود يوم عرفة: «اللَّهُمَّ هلْ بَلَّغْتُ، اللهم فاشهد»، وهو اليوم الذي نزل فيه قول الله تعالى: اليوم ﴿أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ﴾ [المائدة:3]، فكان ذلك من أعظم ما يكون من المواقف في كمال هذا الدين، وتبليغ النبي ما أمر بتبليغه، وقيامه بحق أمته، ولذلك قال: «تركتُكم عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيلِها كَنَهَارِهَا لَا يَزيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ»[2].
وقال أبو ذر: "لقد توفي رسول الله وما طائر يقلب جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه رسول الله عِلمًا"، وقال اليهودي لسلمان: "قدْ عَلَّمَكُمْ نَبِيُّكُمْ كُلَّ شيءٍ حتَّى الخِراءَةَ. فقالَ: أجَلْ لقَدْ نَهانا أنْ نَسْتَقْبِلَ القِبْلَةَ لِغائِطٍ، أوْ بَوْلٍ، أوْ أنْ نَسْتَنْجِيَ باليَمِينِ، أوْ أنْ نَسْتَنْجِيَ بأَقَلَّ مِن ثَلاثَةِ أحْجارٍ، أوْ أنْ نَسْتَنْجِيَ برَجِيعٍ، أوْ بعَظْمٍ"[3]، فكل ذلك مما يدل على حق النبي ، وأنَّ هذه الشهادة لا يتأتى للعبد الإيمان بها حتى يقولها، وحتى يأتي بمقتضياتها، وتصديق النبي فيما أخبر، وطاعته فيما أمر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، والتسليم له، والانقياد لسنته، والتزام شرعته دونما تفريق، أفنؤمن ببعض ﴿أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ﴾ [البقرة:85]، فهذه الآية وإن كانت في أهل الكتاب، إلا أنها إشارة إلى أهل الإيمان أنه لا يتأتى لهم حقيقة الإيمان إذا آمنوا ببعض وكفروا ببعض، كما فعل أهل الكتاب، فَذَمَّهم الله -جل وعلا- في كتابه إلى أن تقوم الساعة من تلكم الفعلة، وما جرى منهم من التفريق بين الأوامر والتشهي بين الواجبات.
{قال -رحمه الله-: (ما شروط شهادة أنَّ محمدًا رسول الله ، وهل تقبل الشهادة الأولى بدونها؟
الجواب: قد قدمنا لك أنَّ العبد لا يدخل في الدين إلا بهاتين الشهادتين، وأنهما متلازمتان، فشروط الشهادة الأولى هي الشروط في الثانية، كما أنها هي شرط في الأولى)
}.
كما ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- أنَّ شهادة أنَّ محمدًا رسول الله، هي قرينة شهادة أن "لا إله إلا الله"، فتلك يتأتى بها للعبد إخلاص القصد، والتوجه إلى الرب -جل وعلا-، وعدم الإشراك به، أو الإخلال بتوحيده، وتحقيق ذلك في كل أحواله، في قلبه، وفي قوله، وفي عمله، واتباع سنة نبيه ؛ لأنه هو الذي بَلَّغَها، وهذا من فضل الله، أن جعل شهادة أنَّ "محمدًا رسول الله" قرينة شهادة "أن لا إله إلا الله"، فكان مقتضاها ما تقتضيه شهادة أن "لا إله إلا الله"، ويتأتى ذلك بما ذكرناه مما تقدم قبل قليل، هو تصديق في الأخبار، وطاعة في الأوامر، واجتناب النواهي، والتزام السنة، والامتثال لله -جل وعلا- ولرسوله، ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء:65]، وهي آية عظيمة، دالة على الانقياد لله، ولرسوله ، فكان ذلك من أوجب ما يجب على المؤمن العلم به، وتبليغه لأهله، ومراجعته لمن تحت يده، من ولد وزوج، وأهل وقريب، وأن يكون ذلك من أعظم ما نُعنى بتعليمه، والقيام في بتدريسه، حتى يعرف الناس ما يقوم به اعتقادهم، وما يصلح به توحيدهم واتباعهم لسنة نبيهم ، وتحقيق شهادة "أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا رسول الله".
هذا وللحديث بقية -بإذن الله جل وعلا-، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.
----------------------
[1] أخرجه البخاري (6227)، ومسلم (2841).
[2] أخرجه أبو داود (4607)، والترمذي (2676)، وابن ماجه (42)، وأحمد (17144).
[3] رواه مسلم (262).
 

دروس ذات صلة